كم حياةً ستعيش؟!! سؤال يحمل من البراءة قدر ما يحمل من الخبث !. فلو كان لإبليس أن يغوي أبناء آدم بعبارة واحدة، لكانت هذه العبارة، فيفتح لهم بها بوابة الشهوة، ويلقي في قلوبهم بذرة الطمع والأثرة وحب النفس، ولما لا، وهو يؤكد أن حياة واحدة ستعيشها، يجب ألا تذهب هباء، وعليك أن تنال فيها من اللذه ما قُدر لك أن تنال، وإلا فستنتهي القصة وأنت ـ بطلها ـ تعاني من الحرمان !. وهو نفسه السؤال الذي سيعيدك إلى التفكير في حياتك كلها، تلك الحياة التي لا تُمثل سوى الجزء الأول من القصة وليست القصة كلها، حياتك التي ستعيشها، لتغرس فيها ما ستحصده يوم أن ينفخ في الصور، ونُصبح جميعا بين يدي من لا يظلم مثقال ذرة . لا أُنكر أن الصعوبات قد تربك أذهاننا بعض الوقت، وأن من يضع يده في الماء ليس كمن يضع يده في النار، لكن ما أثق فيه أننا جميعا يوما ما كانت أيدينا في النار !. وقفنا نعاني، ونتألم، ونقاسي من صعوبة العيش، وقسوة الأيام .. أنا .. وأنت .. وهو .. وهي .. تلقينا ضربة أو أكثر صنعت جرحا في في نفوسنا .. لكنني لا زلت أؤكد أنها من تعاليم الأيام ..إنها الخبرة التي ستجعلنا أكثر هدوءًا في المرحلة القادمة . حياة واحدة .. تجربة واحدة .. قصة واحدة .. هذه هي حياتك .. فاصنع فيها ومنها ما يجعلك .. إنسانًا عظيمًا..
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.