"في ليلة مظلمة من ليالي الشتاء وبجوار منطقة المقابر في الطريق القادم من قرية الشيخ فضل كان يعمل العم صابر نجارا ويسحب خلفه حماره وكان قد ربطه بحبل امسكه بيده بعد ان وضع فوق الحمار حملا ثقيلا من الخشب وفجاة سمع صوت شئ صدم بالحمار بعنف مع صوت مع صوت عظام تتكسر..."
في تلك اللحظة انطلق خفاشٌ أسود من بين فروع شجرة جميزٍ عتيقة وطار فوق حلقة صبيان القرية وهم يجلسون في ضوء القمر يستمعون إلى مسعود أكبر الأولاد سنًّا يحكي لهم ما يتردّد في القرية من حكايات حول حوادث غريبة تحدث ليلًا في الطريق ما بين قريتهم وقرية الشيخ فضل المجاورة لهم...
أكمل مسعود حكايته قائلًا: "وانفلت الحبل من يد عم صابر النجار فالتفت خلفه بسرعة ليجد الحمار قد سقط مع حمله على الأرض مثل قطعة حجرٍ ثقيلة ونهق الحمار في ألمٍ شديد كانّه يستغيث...تلفت العم صابر حوله فلم يرَ أحدًا فمن الذي ضرب الحمار وأوقعه بكل هذه القسوة...إنّهم العفاريت !!"
فهل حكاية عفاريت الغابة صحيحة؟ وكيف سيتعامل أهل القرية مع تلك القصص التي يتداولها الأطفال؟ هل العفاريت موجودةٌ أصلًا؟
"عفاريت نصف الليل" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.