كانت عالية تراقب هدوء الليل من شرفة غرفتها، كان كلّ شيءٍ حولها يلفه الظلام بأستاره السوداء الحالكة حين مزّق الصمت وقع أقدامٍ مسرعةٍ في الطريق.. أطلّت عالية من الشرفة فلمحت شبحًا يجري وسط الطريق وسرعان ما كشفت عن أنوار سيارة أقبلت مسرعةً من بعيد. رأت عالية الشبح يلتفت من خلفه إلى السيارة التي توقفت وهبط منها رجلان أسرعا ناحيته..ولم يتردّد الشبح طويلًا بل قذف بنفسه وسمعت عالية صوت ارتطام جسمه بماء النهر الكبير!! أيقظت الجلبة عارف وعامر وبعض الجيران وركضوا مع عالية باتجاه النهر وهناك قفز عامر وعارف في الماء بعد أن شاهدا رأس شخصٍ يظهر من خلف أحد القوارب الراسية عند الشاطيء.. لقد كانت امراةٌ فرنسية بشعرٍ أحمر وما إن وصلا بها الشاطيء حتى أخذت تصرخ بكلماتٍ غير مفهومة، استطاعت عالية أن تعرف من بينها أنّه تبحث عن طفلها. اتجهت المراة نحو رصيف الطريق وانحنت عند جدار أحد المنازل ثمَّ ضمّت إلى صدرها طفلًا صغيرًا ملفوفًا ببطانية من الصوف الخفيف.. لكن المفاجأة كانت بأنَّ الطفل أسود! ما هو سرُّ هذه المرأة ؟ ولماذا كان يلحق بها الرجلان؟ ومن هو هذا الطفل الذي بين يديها؟!
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.