"إن الذي ندرسه في علم القرار هو أن الطريق الأمثل في صنع القرار هو اختيار برنامج الأعمال الذي يمكننا من تحقيق أكبر قدر من الفائدة، ولكن المشكلة الأساسية في صنع القرار هي عدم تأكدنا من نتائج تصرفاتنا، والنتيجة المهمة أيضاً هي كيف يمكننا حل تلك المشكلة عملياً، لقد علمتنا الخبرة أن ليس هناك قرار بحد ذاته جيداً أو سيئاً، وأكثر توضيحاً، فإن القرارات تنجح أو تفشل تبعاً لما تتطلبه من دعم. وبالاستناد إلى كتابنا هذا فإن ذلك الاقتراح ليس له معنى، فطريقة هذا الكتاب في عملية صنع القرار هو صنع البدائل المنطقية، ومن هذا المنظار فإن العقلانية هي الموجهة لنا، كما أقترح أنه من الأسلم أن نرى المنطق أو العقلانية كإنجاز مصاغ من خلال المناقشات والمناقشات المكتبية، ومن الشكاوى والشكاوى المكتبية اليومية. إن معظم القرارات تصاغ بشكل جيد على الأوراق، ولكن المهم اختبارها في الطريق الوعر للواقع، إن كلمة القرار تعني القطع، ويتضمن اختيار واضح و إرادي من بين البدائل، وأعتقد أن الاتجاهات العلمية تضع تركيزاً أكبر على نظرية القرار على حساب الأخذ بالاعتبار بقية عناصر العملية، في البداية، وحتى نستطيع تصور الحالة فلا يمكن أن يتخذ أي قرار، ثانياً، نحن نواجه مشكلة تنفيذ القرار، إن كتبنا الإدارية تقول إن التنفيذ ببساطة هو مراقبة التطورات واتخاذ الإجراءات الصحيحة عند اللزوم، إن هذه الوصفة الميكانيكية قد تجعلنا نشعر نحن صناع القرار بأنها غير ملائمة لأنها طريقة غير حساسة للتيارات المتغيرة والانحرافات التي تحدث في المؤسسة بحيث يمكن أن تتلوى مع الخطط المعدة مسبقاً وتتماشى معها، ويفترض علم القرار أيضاً أن الأمور تحدث لأن شخصاً ما في مكان ما اتخذ قراراً، هذا المنظور يلغي كيف أن القدر أو النصيب ممكن أن يتشكل نتيجة التردد والكسل". يقدم هذا الكتاب الممتع والمثقف نظرة جديدة في حقائق عملية اتخاذ القرار، ويوضح كيف يمكن مجابهتها لتحقيق أهداف النجاح. استمع الآن.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.