"ما كدتُ أدلف القسم ومعي الحرس حتى أحسست بانقباضٍ مفاجيء، لم تكن تلك أول مرة أدخله ولكنّها كانت المرة الأولى التي أرى القسم فيها في الليل..."
لكلٍّ منا عالمه الذي يعيش فيه...عالمٌ تستحيل فيه معاناتنا إلى قضايا كبرى وتصبح محورًا للكون..عالمٌ نرى من خلاله ولا نرى إلّا به، وكذلك استطاع الصول "فرحات" أن يصنع جمهوريته وامبراطوريته الخاصّة التي يسيطر فيها،ولو لوقتٍ قصير، على مجريات الأمور؛ يسأل فيُجاب، يأمر فيُطاع، صوته مصدر الخوف، نظرته تحمل في كنفها الرّهبة والرغبة في آنٍ واحد..
في هذه الصفحات وعبر عباراتٍ جزلة وحكاياتٍ سلسلة جمعَ لنا يوسف إدريس مجموعةً قصصية تكاد تكون الأقوى في عصره وقد ضمّت عدّة قصص: الطابور، رمضان، قصّة حب، وجمهورية فرحات.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.