تنطلق أحداث الرواية من عام 1977 م، الذي سُرقت فيه لوحة «زهرة الخشخاش» الشهيرة للفنان الهولندي «فينسنت فان جوخ»، من متحف محمد محمود خليل بالقاهرة. رسم «معتوق الرفاعي» بطل الرواية لوحة مشابهة لها تمامًا، بل تضاهي اللوحة الأصلية في جمالها وخطوطها وألوانها، ثم نفذ بمعاونة آخرين جريمته واستبدل اللوحة الأصلية باللوحة المزيفة. في هذه الرواية، يرسم لنا الكاتب «أشرف العشماوي» ما يشبه سيرة للقاهرة وتقلباتها على مدار ثلاثة عهود سياسية. ففي منطقة نائية في حلوان تُدعى «عزبة الوالدة»، حيث أقيمت كمنتزه لوالدة الخديوي إسماعيل. تحولت هذه المنطقة التي كانت قصرًا كبيرًا تحيطه الأشجار، إلى مكانٍ عشوائي يضم أناس وسلوكيات ومهن غريبة؛ بداية من تاجر مخدرات ووصولًا إلى فنان تشكيلي موهوب يعمل في تزوير اللوحات العالمية، ثم النقود بعد ذلك. كما يخلق المؤلف خطًا سرديًا موازيًا يحكي من خلاله فترة حكم الخديوي إسماعيل، ليمزج من بين التاريخي والواقعي ويمرر إسقاطاتٍ سياسية، تؤكد بما لا يدع مجالا لشك أن التاريخ يخلق أزماته باستمرار. يتصارع الماضي والحاضر في خلق ثنائيات الخير والشر في الرواية، لتنتج خيانة يتجرعها إسماعيل المفتش بيد أخيه بالرضاعة الخديوي إسماعيل، عندما قتله بسبب خلافاتهما المالية. وكذلك يذوق «معتوق الرفاعي» الكأس ذاتها، بيد صديقه وجاره غريب أبو إسماعيل، الذي سرق إبداعه ونسبه لنفسه. ثم استخدمه في سرقة «زهرة الخشخاش»، دون أن يعطيه نصيبه من ثمن اللوحة المسروقة. كيف سيكون رد فعل معتوق لقاء هذه الخيانة؟ وما هي الجمعية السرية التي سيؤسسها من مُهمشين العزبة؟ وكيف سيكون مصيرهم؟! استمع الآن.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.