حمل محمود رأسه في ذلك المساء ولم يحمل معه شيئًا آخر...الخطوات المئة التي خطاها من باب منزله إلى سيارته عبرت به من الضجيج إلى الصمت، ولكنه لم يكن صمتًا خالصًا ففي المسافة بين البابين أخذت صرخةٌ ملعونة تنمو داخل نفسه.. كان يهرب إلى البحر وقد اعتاد هذه الخلوة منذ زمنٍ ليس بالقصير، يجنح إليها كلّما ضاقت عليه دروب الحياة، وكثيرًا ما كانت تضيق كان البحر يحتضنه برفق ويطبطب عليه..نسماته والهدوء المسيطر على المكان كانا يبعثان في نفسه الحياة لكن اليوم حدث معه شيءٌ لم يتوقعه وقابل على غير العادة رجلًا وكأنّه هبط من السماء !! "حارس السفينه" ليست مجرَّد رواية بل حوارٌ مع الذات وتأملٌ في كينونة الوجود، ستأخذكَ معها إلى عالمكَ الداخلي وربّما تجيب عن الكثير من تساؤلاتك !
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.