صحيحٌ أنّها إلى الآن لم تذق حلاوة الحياة، فهي من أسرةٍ لبنانية عريقة مات أبواها ضحية ويلات الحرب التي حصدت عشرات الألاف من النفوس البريئة، قتلًا أو جوعًا، ولكنّها مع ذلك تبدو متفائلةً بالآتي الجديد وها هي اليوم تستعدُّ لاستقبال حياةٍ جديدة في فرنسا كمربيةٍ لأحد أبناء النبلاء الأثرياء، هي تامل أن يكون هذا العمل فاتحة نحو مستقبلٍ افضل، إذ لا يمكن أن يكون أسوأ مما عليه الآن فهي تعمل كعاملة نظافة في أحد زقاق لندن وتقطن غرفةً يكاد نور الشمس يعرف طريقه إليها.. يبدو بأنَّ الحظ قد ابتسم أخيرًا لهذه المسكينة وبأنَّ الحياة قررت فجأةً احتضانها والتربيت على كتفها فهل سيكون القصر البارد ملاذها؟ وهل سيجعلها سيد القصر قاسي القلب تقطف ثمار صبرها أخيرًأ ؟!!
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.