كيف سيكون شكل الغابة إذا ما حكمها فرس النّهر الكسول بدلًا من الأسد؟ لكن كيف سيصل إلى الحكم أصلًا؟ وهل من المعقول أن تنتخبه الحيوانات طوعًا ؟ لا إنّها المؤامرة التي حيكَت ضدَّ الملك الأسد، نعم نحن الآن في عمق الغابة حيث يتربَّع الأسد على العرش لكنّه لا يملك زمام الأمور بأكملها فهو من سمح للضبّاع بالتسلل إلى داخل الحكم، وهو من نَّصب التمساح الغبي رئيسًا لتلك المنطقة النائية وصمت عن مماراساته المبتذلة في ترهيب أهلها وتجويعهم، وهو أيضًا من ساهم في تضخيم أسطورة الديناصور التي استغلتها الضباع للسيطرة على الغابة والوصول إلى الحكم، فالغابة اليوم ملكهم وما فرس النهر سوى واجهةٌ يحكمون من خلاله ويسنّون القوانين فأصبح للحمير والقرود النصيب الأكبر في الحياة السياسية وتولَّت الأفاعي الشؤون الإدارية وكلّ من يخالف مصيره الموت فهل سيستيقظ الأسد الكامن في كلّ نفس؟ عند الانتهاء من هذه الرواية ستقفز الأسئلة أمامك متتالية وستذهب إلى نافذتك لتتأكّد إذا ما كنّا نعيش في ذات الغابة!!
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.