حاول "ثعلبة" أن يسيطر على مخاوفه لكي يستعيد قدرته على التفكير السليم..
همس لنفسه: الاختفاء الآن في جحري يجنّبني مفاجآتٍ أخرى...لا بدَّ أن أعرف حقيقة من جاء يزاحمني في أرضي ويرتكب جريمةً ستشير بأصابع الاتهام نحوي !!
تسحّب محاذيا جدار الحديقة حتى وصل غلى نهايته وتوقف عند منطقةٍ تكثر بها الصخور ثمَّ تلفت يتأكد أنّ المكان ليس به من براقبه أو يتعقبه، ثمَّ اندفع نحو مدخل الكهف الذي تخفيه عن العيون قطعٌ غريبة الشكل من الأحجار.
عند المدخل تجمَّد...أصابه ارتباكٌ شلَّ حركته فقد فاجأته من داخل ظلمة الجحر عينان تبرقان !!
وصدم سمعه صوتٌ غليظ يسأل في جفاء: "جئت تتلصّص كعادتك!!"
زادت دهشة ثعلبة فمن هو هذا الوحش الذي احتلّ بيته وسكنه ؟! وهل يستطيع بمكره وحيلته ودهاءه التخلّص منه؟
"الماكر والوحش" واحدة من إصدارات المكتبة الخضراء الشيقة والممتعة، المستوحاة من التراث العالمي و المستلهمة من ثقافات شعوب الأرض بحضاراتهم الغنية المتنوعة و الحافلة بالعبر و المواعظ النبيلة و السامية الموجهة إلى الأطفال.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.