كانت تتسائل مرارًا: لماذا الحياة مَليئة بِكُل هذا الحقدْ والكَراهية ؟ أليستْ الحَياة تَسِعَنا جَمِيعاً ؟ وكان يُجيبها دائمًا: نَعمْ ؛ الحَياة تتسع لنا جميعاً .. ولكن هُناك مَنْ يُريد أن يستأثر بالحياة لنَفسِه فقطْ!! هو لم يكن ليتركها ترحل في سلام فقد سقط في واديها السحيق بإرادته ، وادياً بحث عنه كثيراً فلم يجده في أي ممن قابلهم وادياً للعشق وليس للمجون ..للمنح وليس للمنع وادياً سقط فيه بإرادته لينعم بسعاده لم يعهدها من قبل تاركاً دفه قلبه لتقودها كيفما شائت.. هي عندما أفاقت صُدمت من هيئتها التي لم تكن وقورة بالمرة، أمرته بالمغادرة توجه لحمام غرفتها لضبط هندامه، أغلقَ الباب خلفه وأخذ يسترجع ما حدث مُعنفًا نفسه، ظل هكذا مُشتتًا للحظات لم يفق منها إلا على وقع صوت ثلاث طلقات نارية كان مَصدرها غرفة النوم !!! ويبقى السؤال أزليًا بلا إجابات هل يجوز أن يكون القتل بدافع الشفقة؟!
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.