تعتبر هذه الرواية آخر رواية للكاتب فيودور دوستويفسكي حيث قرر بعد وفاة ابنه ألكسي بنوبة صرع أن يبحث عن مخرج لمأساته فلم يكن هذا المخرج سوى عمل ضخم ينهي به حياته الأدبية - وقد توفي تاركاً نهايته مفتوحة - فقرر في ديسمبر سنة 1877 أن يتوقف عن فعل أي شيء غير الكتابة. اهتم بجمع الملاحظات والمذكرات التي تكون مادة روايته الجديدة، يقول: في مارس سنة 1878 "لقد تصورت وسأبدأ قريباً رواية كبيرة يكون بين الشخصيات الأخرى الكثير من الأطفال "وافتتح مفكرته لهذا البحث بمعرفة إمكانية البقاء مستلقياً على الخط الحديدي بينما يمر أحد القطارات فوقك بأقصى سرعة" وهكذا وفي غضون ثلاث سنوات تخرج رواية كارامازوف للوجود، ولم يرغب دوستويفسكي إلا أن يهز كل البرك الراكدة بهذا العمل الذي يبدو بسيطاً لكنها البساطة التي تعصف بتفكيرك وتجعله يواجه بتحد واضح فكر دوستويفسكي فهو القائل متحدياً قراءه "أما أنا، فلم أفعل في حياتي سوى دفعي الى الحد الأقصى ما لم تجرؤوا أنتم أن تدفعوه إلا إلى النصف".
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.