تبدأ الرواية عندما يذهب جعفر سيد الراوي وهو بطل القصة إلى دائرة الأوقاف للمطالبة بأملاك جده، لكن الموظف في الأوقاف و الذي يعرف الرجل شرح له أنه من غير الممكن الحصول على الإرث بعدما أوقف الجد جميع ثروته... لكن العجوز جعفر يصر على أن يحصل على ثروة جده.
بعدها تتوطد العلاقة بين الموظف و جعفر وفي إحدى المرات في مقهى ودود بالباب الأخضر يقوم جعفر بقص حكايته على الموظف..
لتصل لنا هذه القصّة عل شكل عملٍ فلسفي رائع عن حياة الإنسان، من الصِغر حتى الكِبر، فمراحل حياة جعفر الراوي، تبدأ من النشأة الدينية صغيرًا، ثم مرحلة الجنون والسعي وراء القلب الشهوة، ثم مرحلة النضج والإيمان الكامل بالعقل، ثم مرحلة الحقيقة أو كما دعاها المأساة.
يتخبط جعفر في هذه المراحل سعيًا وراء المجهول.. أفضلها من حيث الفكر مرحلة ما بعد الزواج والنضج، وفي هذه المرحلة آمن جعفر بأن العقل فقط هو المتحكم في الإنسان وألّا مجال للقلب للتحكم به، هذه الفترة التي يسعى فيها لفهم الإله، حيث لا يهديه عقله ولكنه بعد الكثير من البحث والتفكير وحين يسأل عمّا توصل له بعد عمر طويل، يتنهد ويقول: "إني عاجز عن الكفر بالله"!!
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.