"الأديب، كأيِّ إنسان، ابن البيئة. وهي، أي البيئة، تهيِّئ للكاتب أجواءه، وتوحي إليه بمشاهد وشخوص وثيمات يحوِّلها بدوره إلى صور فنِّيَّة دراميَّة تُعيد تصويرَ الواقع أو تشكيلَه أو ترميزَه. وأنا، لو لم أكن فلسطينيَّة، ولو لم أعش تجربةَ الاحتلال الرهيبة وحياةَ امرأةٍ عربيَّة تقليديَّة، ولو لم أحظَ بظروفٍ ساعدتني على نبذ الماضي، ولو لم أتدرَّب على يد أساتذة بيرزيت وأجوائها التنويريَّة، هل كنت سأكتبتُ رواياتي بذلك الشكل وتلك المضامين؟" "روايتي لروايتي" هي سيرة ذاتية أدبية كما عنونتها سحر خليفة، وتنقسم هذه السيرة إلى قسمين؛ القسم الأول: فترة طفولتها ونشأتها في بيت والدها، ومن ثم زواجها من رجل لم تختره زواجاً تقليدياً. والقسم الثاني: فترة ما بعد طلاقها، وتحررها من قيود ذلك الزواج وانطلاقها في حياتها الجديدة التي اختارتها، وتحكي فيها عن دراستها في جامعة بيرزيت وسفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصولها على درجة الدكتوراه. وتخبرنا سحر خليفة عما يكمن وراء روايتها الأولى من مسببات وطموحات ودوافع وصعوبات وعقبات. استمع الآن.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.