"لقد ظل اشتغال النقد على أمر الرواية والحرب محدودًا على الرغم من اطراد اشتغال الرواية نفسها. والمأمول أن يكون هذا الكتاب محرضًا لقراءة ولكتابة تنشدان سلامًا عميمًا وبصيرًا ينفي الحرب العميمة العمياء، فالأمر لا يتصل فقط بالصراع العربي الإسرائيلي - وإن شغلت الروايات المعنية به - بل يتصل أيضًا بحروب أخرى داخلية وخارجية كانت وقد تكون.
وذلك حرصت على وصل ما كتبت منذ عقدين عن روايات حربي 1967 - 1973 بما كتبت للتو عن رواية معنية بالحرب الأهلية الجزائرية وأخرى معنية بالحرب العراقية الإيرانية. وإذا كان في جماع ذلك صدى مقلق للأمس القريب وللراهن، فعسى أن يكون للمستقبل بشيرًا ونذيرًا، بحسب ما سيكون من أمرنا، وبخاصة أن أصداء حرب الخليج الثانية لا تفتأ تترجّع، وأصداء حرب المياه القادمة تدوّم، ومثلي مثل الآخرين: لا أحد يهوى الحرب، وليس من لا ينشد سلام العدالة المفقودة، فمن يشير للسبيل ومن يقميه؟"
استمع الآن.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.