«هل هذه الأرض التي اسمها فلسطين هي مجرد حكاية تسحرنا بأسرارها وطلاسمها؟ ولماذا حين نستمع إلى هذه الحكاية لا ننام، بل نموت؟». تختلط القصص والأسماء في رأس الراوي الذي لا نعرف اسمه، فيحكي قصصًا متناثرة لحبيبته مريم، ويستحضر حياة أولئك الذين ماتوا خلال الحرب الأهلية في لبنان. يحكي عن «فيصل»، الطفل الفلسطيني الذي قُتلت عائلته في مذبحة شاتيلا واختبأ بين جثثهم ثم تحول بعد ذلك إلى فدائيًا، وعن «سامية» حبيبة «علي أبو طوق» الذي أصيب بتسع رصاصاتٍ في قدمه، ثم اختفى في سفينةٍ يونانية عند دخول الإسرائيلين إلى لبنان، وعاد بعد ذلك ليصبح القائد العسكري لمخيم شاتيلا. وفي مخيم شاتيلا نجد «نبيلة سلباق» المرأة المسيحية التي كانت تعمل في اليونيسف، وتحاول توفير ما يلزم للاجئين، لكن أوقفها ثلاثة أفراد من إحدى الميليشيات وأفرغوا فيها بنادقهم، وذلك لأنها فلسطينية كما قال الراهب في جنازتها. يحكي عن «وداد الشركسية» الفتاة التي اشتراها «إسكندر نفاع» لتخدم زوجته، فوقع في حبها، ثم أعلن إسلامه وتزوجها. أما «وديع السخن» شريك «إسكندر» في التجارة، فقد سافر خلف ابنه إلى تل أبيب، ووحيدًا هناك فقد روحه. الكثير من القصص والذكريات في هذه الرواية التي تحفل بشخصياتٍ فلسطينية حقيقية لها تاريخها الشخصي الخاص وملامحها الفردية الخاصة. «مملكة الغرباء» رواية واقعية للكاتب اللبناني «إلياس الخوري»، يتحدث فيها عن قصصٍ حقيقية لشخصياتٍ كانوا ضحايا لمخيمي شاتيلا وصبرا، ليحكي عن بعض صور المقاومة الفلسطينية، وعن الغرباء الذين لا تربطهم علاقة، ولكن جمعهم القهر والموت. استمع الآن.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.