"سأقول لك شيئاً: كان يعيش في جنيف، عندما كان كالفن سيداً فيها، صبي ذكي ومَزوح. وقعت دفاتره المليئة بنكاتٍ على يسوع المسيح والكتاب المقدس في أيدي السلطة. لا شك في أن هذا الصبي الذي يشبهك كثيراً قد تساءل: أهناك ما يُغضب؟ فبعد كل شيء، لم يقترف شراً، إنه يمزح، هذا هو كل شيء. الكراهية؟ لم يعرفها أبداً. لم يكن يعرف، دون شك، إلا السخرية واللامبالاة، وقد أُعدم.
آه، لا يذهب بك الظن إلى أني من أنصار مثل هذه القسوة! أريد ببساطة أن أقول بأن أية حركة كبيرة تريد تحويل العالم لا تتسامح بالتهكم، أو بالسخرية لأنهما صدأ يأكل كل شيء."
إنها رواية صراع الفرد مع المؤسسة الحزبية، عندما تكون هذه المؤسسة ضيقة الأفق، تلغي هامش الحرية للفرد، من خلال هيمنتها الإيديولوجية ورؤيتها الأحادية.
بأسلوب تحليلي، ساخر، يروي كونديرا الحالة المأساوية للإنسان المحاصر داخل حلقة من حلقات الميراث الستاليني في ظل النظام الاشتراكي في تشيكوسلوفاكيا.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.