" إنَّ المبنى الذي تدمره الحرب ينسى الحربَ حالَ أعادوا ترميمه أو هدموه عن آخره وأعادوا بناءه، لكن البناء البشري لا ينسى؛ قد يمسح عن وجهه الغبار أو يخيط جرحًا أو يجبر كسرًا، لكن الذاكرة جرحٌ لا يندمل. وإذا كان مجتمع ما بعد الحرب الأهلية في لبنان يعيش على خوفه من الحرب؛ تلك الحرب التي وقعت والتي يخشى أن تقع مرةً أخرى. مجتمعٌ كهذا يقتات على خوفه كيف يسمح بعلاقةٍ كعلاقة ""مينا"" بصديقتها ""كرمة""؟ ""مينا"" ممثلةٌ ثلاثينية العمر، حققت نجاحاتٍ في عملها السينمائي جعلتها تخطو على السجادة الحمراء لمهرجان ""كان"". لكنها تتعرض لفضيحةٍ تطالُ جانبها الشخصي، إذ يتم نشر صور لها في السرير عارية مع حبيبتها كرمة، فتسافران معًا إلى باريس، وتحدث الخيانة التي تذهب بكلٍ منهما في طريق. أمَّا عن المؤلفة فهي ""سحر مندور"" التي وُلِدَت في بيروت في العام 1977، لأم لبنانية وأب مصري، درست علم النفس في ""جامعة القديس يوسف""، وتعمل في جريدة ""السفير"" منذ العام 1998، مينا هي روايتها الرابعة، وقد سبقتها إلى النشر: ""سأرسم نجمة على جبين ڤيينا"" (دار الشروق)، ""حبٌّ بيروتي"" (دار الآداب)، ""32"" (دار الآداب). استمع الآن.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.