أن تُـحدد موضعك في الجنة وأنت في الدُّنيا، هذا يذوب في تصوره العقل، ومع ذلك يسره الله الكريم لمن يريد.. كرامة خاصة أُعطت لكافل اليتيم، منزلته في الجنة أن يكون جوار الحبيب ﷺ كتف بكتف لا يُفارقه.
في هذا الكتاب، يناقش الكاتب «إسلام جمال» موضوع الغنى والفقر والزهد مناقشة منطقية بعيدة عن المزايدات، ويؤكد على أن المال لا يَشتري السعادة، ولكن لا يعني ذلك أن المال غير مهم؛ فللمال دور كبير في تحسين سلوك ومستوى الأفراد والمجتمعات، وهذا ما فعله وطبقه جيل الصحابة رضوان الله عليهم (أغنياء الجنة).
يستعرض الكاتب عبادة الصدقة، ويمهّد للقارئ مع كل فكرةٍ بقصّةٍ مُعاصرةٍ أو من التراث الإسلامي، عن فضل الصدقة والإنفاق في أبواب الخير وفائدة ذلك في الدنيا والآخرة، دون أن يُغفل الاستشهاد بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية، مؤكدًا على فكرة أنّ الغِنى مطلب مشروع، وأنّ الدين حثّ الناس على العمل وكسب الرزق، وذكّر غير مرّة بأنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من الفقر استعاذته من الكفر. وهنا يفرّق الكاتب بين الغَنيّ الزاهد والمُعدَم الزاهد، وكيف أن الثاني مُخطئٌ في كونه فهم الزهد خطأً بكونه ترك السعي واقتصار العيش على الكفاف.
ويتطرق الكاتب إلى فكرة أن الصدقة ليست على الأغنياء فقط، بل أن الإنفاق هو الحل الأول للفقراء ومحدودي الدخل حتى يصبحوا أغنياء. كما يطرح بعد ذلك حل التعلم الذاتي لتحسين الدخل وتغيير الواقع؛ حيث أن تعلُم مهارات عملية تُزيد من فرصنا في سوق العمل.
يُعد هذا الكتاب، رحلة حقيقيَّة في معجزاتِ الصّدقة، وأثرِ الصَّدقة، وأجرِ المُتصدّقين.
استمع الآن.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.