7,49 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

يعتبر بعض الباحثين أن ديانة الصابئة هي أقدم ديانة عرفها البشر في عصر التاريخ، وتتمثل أصول هذه الديانة في الاعتقاد بتعدد القوى المدبرة لهذا الكون، وبوجود قوة أعلى تهيمن على هذه القوى وتديرها، وما هذه الهياكل التي يقيمونها في الأرض، وتلك المظاهر والطقوس، التي يأتون بها في فروض عباداتهم، إلا وسائط تقربهم من تلك الأجرام التي حلَّت فيها القوة، فشكل الكوكب إذا نقش على خاتم، وهندسة البيت إذا بني على شكلٍ خاصٍ، والحضور إلى الهيكل أو البيعة في أوقاتٍ معينةٍ، والتوجُّه عند تلاوة الأسماء وتمجيد الآلهة إلى جهةٍ خاصةٍ كل هذه مما يقرب الإنسان من مصدر القوة الأعلى. وقد بقي شيء من هذه الأصول، بعد تطورها طيلة…mehr

Produktbeschreibung
يعتبر بعض الباحثين أن ديانة الصابئة هي أقدم ديانة عرفها البشر في عصر التاريخ، وتتمثل أصول هذه الديانة في الاعتقاد بتعدد القوى المدبرة لهذا الكون، وبوجود قوة أعلى تهيمن على هذه القوى وتديرها، وما هذه الهياكل التي يقيمونها في الأرض، وتلك المظاهر والطقوس، التي يأتون بها في فروض عباداتهم، إلا وسائط تقربهم من تلك الأجرام التي حلَّت فيها القوة، فشكل الكوكب إذا نقش على خاتم، وهندسة البيت إذا بني على شكلٍ خاصٍ، والحضور إلى الهيكل أو البيعة في أوقاتٍ معينةٍ، والتوجُّه عند تلاوة الأسماء وتمجيد الآلهة إلى جهةٍ خاصةٍ كل هذه مما يقرب الإنسان من مصدر القوة الأعلى. وقد بقي شيء من هذه الأصول، بعد تطورها طيلة هذه العصور، حيث لا يزال الصابئة الحاليون يعظمون الكواكب والنجوم، ولا سيما الكواكب السيَّارة السبع، فيما يُعد النجم القطبي القبلة، التي يتجه إليها في كل فرضٍ وطقسٍ يقوم به المتدين، وكل الشعائر إذا لم يتوجه بها إلى هذا الكوكب فليست بمقبولة.