مجموعة قصصية
"قصة هيام مقتطفات"
كانت" هيام" في قمة تألقها..ارتدت كل ما هو لامع في خزانة ملابسها وتعطرت بأكثر العطور التي تصيبك بحساسية الصدر ولم تنقطع ضحكاتها المبالغ فيها طيلة الأمسية؛ ومع كل ضحكة كان زوجها ينكمش شيئاً فشيئاً..لم أصدق أذناي عند أول عبارة وجهتها له..لكنها أعادتها مرة أخرى في نبرة أحد:
-" كل عدل زي الناس".
كنت أظنها تخاطب ابنها الصغير لكن العبارة كانت من نصيب الزوج العزيز
قصة سحب الدخان
"
هى لا تحتمل القهوة.. أعرف هذه المعلومة منذ دراستنا سوياً في سنوات الجامعة.. لم تكن تطيق حتى رائحتها وكانت تسخر ممن تشربنها من صديقاتنا حيث كانت تردد دائماً أن القهوة مشروب رجولي بحت من تشرب منه إنما تتخلى عن جزء من أنوثتها مع كل رشفة.
تنفس دخان سجائرها مرة أخرى فيختفي وجهها خلف سحابة الدخان الرمادية للحظات ثم تبدأ تفاصيله في الظهور شيئاً فشيئاً. أتأملها قليلاً وهى شاردة في فنجانها الذي لم تمسه وقارب على البرود.. تغيرت ملامحها كثيراً عما كانت عليه منذ سنوات قليلة؛ شعرها الآلاجارسون القصير الذي حل محل الشعر المسترسل اللامع الذي كانت مصاريف العناية به تكلفها نصف مصروفها الشهري.. العينان الكحيلة والشفاه المصبوغة بلون أحمر قرمزي كثيف.. أحياناً أشك أنها الشخص ذاته الذي كانته
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.