كثيرًا ما يحدث أن نجد أنفسنا مدفوعين كما لو بغير إرادةٍ منا نحو نزوات يترتب عليها ضياع الجهد والوقت بدون أي فائدة تذكر. ثم نبدأ في الرثاء لحالنا كما لو أنَّ كل أخطائنا كانت حتمية الحدوث. هذا الكتاب بمثابة تذكير بأنَّه على الرغم من كون بعض المواقف تبدو لنا كخسائر لا سبيل لتعويضها، فهي ليست كذلك، فطالما نحن على قيد الحياة، فتلك معجزة في حدّ ذاتها. وإن كنَّا نعيش كل يوم في معجزة، فما الذي يمنعنا من تحقيق بعض المعجزات الشخصية أيضًا؟