" الكلب الحارس للمنزل الذي أقطن إحدى غرفه في الألب، أعمى... هو تقريباً كذلك، ثمة درنة في عينه اليسرى، بلون الجفن، وهي تتدلى إلى الخارج بشكل ملحوظ، كما لو أنها دمعة ضخمة، ويمكنك أن ترى من خلالها بعض الشرايين الصغيرة التي تنبض. لكن الدرنة تؤثر على كلتا عينيه، ولن يفيد استئصالها. الكلب في طريقه إلى فقدان البصر كلياً. والمسألة مسألة أيام. كما أنه عجوز. وبالكاد يستطيع النهوض حين يقترب المرء منه. لكنه يبذل جهداً، جهداً كبيراً بالفعل في كل مرّة. ولا يفلح في أن يقف إلا بعد أن تكون قد فركت وبره على سبيل الشفقة، وتجاوزته، وأوشكت أن تدخل باب المنزل الرئيس. عندها، تلتفت نحوه وأنت توشك على إغلاق الباب، فيسدد لك تلك النظرة التي تقول "لا تتركني هنا"!!" "الجرذان التي لحست أذني بطل الكاراتيه" مجموعة قصصية للكاتب الجريء "مازن معلوف" يثبت لنا من خلالها أنَّ هناك المزيد في عالمه غريب الأطوار. عالمٌ مدهش مجنون وعقلاني ستعيشه بين جنبات هذه المجموعة.
Dieser Download kann aus rechtlichen Gründen nur mit Rechnungsadresse in A, D ausgeliefert werden.