3,99 €
inkl. MwSt.
Sofort per Download lieferbar
  • Format: ePub

بلغت الحضارة الغربية عصر القلق بعد أن بلغ التصنيع ذروة التقدم، وأوشك العلم بمبتكراته المذهلة وإمكاناته الجبارة أن يفتح في حياة الناس صفحة جديدة لا عهد لهم بها من قبل. ولهذا السبب صارت حاجة الحضارة الأوربية شديدة إلى ضرب من ضروب الأنبياء تنفق رسالته من حيث المضمون والشكل مع عصر العلم الذي بزغ فجره.. وكان "هربرت جورج ويلز" هو الرجل الذي أعدته الأقدار ليكون ذلك البشير النذير بين يدي جنس من البشر، أزاغت الأضواء القوية عينيه وأدارت رأسه.. وهربرت جورج ويلز- بحكم تكوينه العلمي، وبمدد من خياله الخصب، وبسند من حبه للإنسانية ومن روحه الفنية- أصلح الناس لاستبصار ذلك المستقبل، والدعوة له بلسان العقل…mehr

Produktbeschreibung
بلغت الحضارة الغربية عصر القلق بعد أن بلغ التصنيع ذروة التقدم، وأوشك العلم بمبتكراته المذهلة وإمكاناته الجبارة أن يفتح في حياة الناس صفحة جديدة لا عهد لهم بها من قبل. ولهذا السبب صارت حاجة الحضارة الأوربية شديدة إلى ضرب من ضروب الأنبياء تنفق رسالته من حيث المضمون والشكل مع عصر العلم الذي بزغ فجره.. وكان "هربرت جورج ويلز" هو الرجل الذي أعدته الأقدار ليكون ذلك البشير النذير بين يدي جنس من البشر، أزاغت الأضواء القوية عينيه وأدارت رأسه.. وهربرت جورج ويلز- بحكم تكوينه العلمي، وبمدد من خياله الخصب، وبسند من حبه للإنسانية ومن روحه الفنية- أصلح الناس لاستبصار ذلك المستقبل، والدعوة له بلسان العقل وبلسان العلم.. سواء علم الطبيعة أو علم النفس. وأيًا كان الرأي فيما دعا إليه من علاج لأضواء الحضارة الحديثة، فمما لا شك فيه أن رؤيته العلمية التي صاغها في قالب قصصي شائق أنارت الطريق أمام جيلين على الأقل من القراء الواعين في آفاق الأرض.. وأن تفكيره الاجتماعي التقدمي استولى على ألباب جيلين على الأقل من المعنيين بالتقدم الإنساني ومن المهتمين بالعدالة الاجتماعية.